"حوار ثقافي" | وليد قشاش
القيّمة على المعرض: مريم شطيرن
"لا تكمن قيمة اللوحة والعمل في المحتوى الذي يختار الفنان عرضه، ولكن في المشاعر التي يثيرها العمل في المشاهد" يقول القنان وليد قشاش "بالنسبة لي، ما يهم هو أن العمل سوف يمس بمشاعر المشاهدين، والأهم من ذلك هو فهمك للعمل. الفنان هو الشخص الذي ينظر إلى عمق الخيال، ويبحث عن الطرق للابتعاد عن الواقع ليخلق شيئًا من هناك". يتشابه العمل الفني بالحمل والولادة: حيث أنه يبدأ كشيء صغير، كجنين ينمو ويكبر حتى لحظة الولادة. في هذه العملية، أنا أقضي ساعات طويلة من العمل لليالي طويلة. من الممكن خلق واقع من الخيال وجعل الخيال حقيقة، بشرط أن نعترف بوجود عالم وهمي وخيال. يصب الفنان كل حبه في الأعمال التي ينتجها ويخلق بصمته عليها.
ولد وليد قشاش في عكا عام 1957 وعاش هناك طوال فترة حياته؛ تنتشر أعماله في جميع أنحاء المدينة كما وعرضت في عدة معارض في جميع أنحاء العالم، ويبرز ذوقه أيضًا من خلال الشقة التي يعيش فيها، والتي صممها بنفسه. بالنسبة إليه، يمثل الفن مزيجًا من الإيقاع الأصيل والإبداع المتجدد: "إن البحث عن الذات في المجتمع الحديث يضيف إلى الصراع النفسي الذي يعيشه ويشعر به الفنان العربي. بحسب رأيي، لا يوجد فنان سياسي بل لوحة سياسية. يبحث الفنان باستمرار في أعماق الخيال من أجل الابتعاد عن الواقع وإنشاء عمل فني من لا شيء. أبحث عن وليد الفنان بين الألوان، الخشب، الحديد ومواد أخرى، وأبحث باستمرار عن أي شيء جديد. وعند انتهاء عملي الفني - يبدأ الحوار الذي أجريه مع النتيجة، وأشعر بارتباط عميق بالعمل الفني الذي قمت بإنتاجه".